Sunday, February 7, 2010

استذكار

سالوني صغيرا ماذا تريد ان تصبح؟ قلت مهندس ..دكتور ..استاذ.. طيار.. قائد.. مغوار
وكاني ساعالج العالم وابني القناطر والجسور واحارب التتاروالمغول واشيد قصورا من العدم واحلق في الفضاء
طاردتني التعاسه بكل اشكالها والوانها واطيافهامن الصبى ونمت معي .. في بلادنا تنتج كل فنون البؤس والتيئيس المحبطه
تنبت في حقول القهر والاستبداد والاقطاع مع جلاد وقامع يحرسك حتى في منامك ممنوعون نحن حتى من التفاؤل والحلم والتباشير

Saturday, February 6, 2010

انا والكمبيوتر

انا والكمبيوتر اصبحنا حميمين هو بات بعرفني جيدا تالف معي وصار في خدمتي شاشته ونوافذه تبتسم لي اطلق زناد فارته
فيناولني العالم.. عالم عرفته في خرائط الجغرافيا القديمه فقط وجرائد الكذب الحكوميه الرسميه ..وتعرفه قدماي التي جابت من شمال افريقيا لاقيانوسيا ..اسرني وحلق بي في سمواته المفتوحه ومعلوماته دون رقيب او سجان
غدوت اتصفح الممنوع والمسموح واكلم جلسائه والغائصين في ابحره ومحيطاته وبت احلم معهم بامتلاك كنوز المعارف
فقدت حياه عاديه ..جليس انام ونديم مقهى وسير في دروب الحي والشوارع اصبحت اتجول جامدا في مكاني

Friday, February 5, 2010

اوطاننا سجون وغربتنا وطن

اوطاننا سجون

غادرت الوطن منذ ثمان سنين ونيف بحسرة وفرح ..غادر معي الاف المقهورين والحالمين بفردوس الغرب المفقود سواعد وعقول ومواهب غادرت هاربة من سياج الوطن.
كل رسم تصميم هروبه على اوراق الم..
ثلة رحلت ببطاقة اقتراع خضراء وثلة بعقد عمل مدفوع الثمن وثلة باوراق هوية مستنسخة وثلة على متن قارب يقود الى المجهول..او تحت امعاء شاحنة او سفينة وبطرق شتى..
رياضيون تركوا العابهم وتباريهم وتواروا عن انظار..وابطال غيروا لون جوازهم وهتفوا بنشيد اخر .
نسوة تجردت من ملابسها الداخلية وعانقت اصطبلات الحرية وحانات الليل
صرحت بممتلكاتها لغريب يدفع حوالة بريدية او عملات ورقية لالتقاط فتات عيش
او ارسال لزمرة اسرتها البائسة واخوة عاطلون.
اوطاننا سجون ذكية دشنتها ايادي ظلم وجبر وقهر..
سيجتها باسوار منيعة لتحمي قصورها الثرية واسرارها الخفية
..نفذ القاضي فينا وعد الحاكم والبسنا بدلة حمراء..بعد ان اعترفنا بجرمنا وعصياننا والخروج عن الولاء لوالي امرنا..
نفذ فينا الاعدام فبقينا بلا ارواح نرتجي مطلب النفي عن اراضينا والرحيل لاقاصي العوالم.
في سجن الاغتراب يعيش المهاجر منا منشطرا جسد هنا وروح في الوطن..
لاحياة لا هناء لا سكن
تتحرق الاجساد رغم تحويلات الصيرفة واكتناز العملة الصعبة من جهد شاق والاشتغال بالقذارة
اعيش غير عابئ بهذا او ذاك اعتزل البشر الا من لقاءات بسيطة
في الدنمارك البلد الصغير باقتصاده الكبير يسمى المهاجرون القادمون بالدنماركيون الجدد يحصلون على جنسيات واوراق بعد سنوات طويلة من المخاض فاقت البلدان
الاوربية الاخرى وشروط مستعسرة المجنس من اصول اجنبية يبقى اجنبيا ولو تساقطت اسنانه هنا وتوالد احفاده مئات السنين وغير لونه وجلده ولسانه..
الكل سواسية في نظر القانون قانون يكفل لك حق العيش والتطبيب والسكن والتعليم ..يمكن ان تكمل دراستك وانت هرم بعكازتك او معاق على عربة زاحفة .
منحة الدراسة وعدم الشغل جعلت ثلة من المهاجرين يغطون في نوم عميق ويعدون الايام لنيل التقاعد .
الايام والسنوات تمضي بسرعة هنا..

من الطفوله الى الاغتراب

تفتق برعمي بين والدي وجدتي التي حملت جل اطفال ابنائها وبناتها على ذراعيها
وجدتني اغوص في دنيا المطبوعات الطفولية والمجلات وكراسات المدرسة ولوحة الكتاب
مع رحلات السندباد وماجلان وماركوبولو كنت اعيش ومع مصباح علاء الدين كنت احلم بمارد
ياتي لي بكل ما اشتهيه ..سافرت مع البساط السحري ومنطاد بيكنيك لاقصى العوالم
وجبت البحر مع ابن بطوطة وكريستوف كولمب
وادغال الغاب مع ابن يقظان وروبنسون كروزو وطرزان .
تملكني الخوف تارة من عصا المدرس وانبوبته وفلقته ومن اشباح الليل وعيشة قنديشة
وعفريت الطاحونة وبوخنشة وذئب ليلى ومسيو سوكان وساحرة المكنسة
ترعرع معي الخوف من عصا القمع اليومية لاحقني في كل بقعة من بقاع الارض
ولم يتركني اخرج من رداء الفزع والتقط انفاسي حتى وانا مغتربا
تطاردك اطياف انصاف عملاء احيانا يصاحبونك ليطلعوا على امعائك ونبضات فؤادك
وحركات لسانك ونوع افكارك وانتمائك قد يتسللون الى جيوبك ومحفظتك ومذكراتك وبريدك الالكتروني ويستفسرون معارفك ..الخوف يطارد اناس كثيرة ابناء بلدي يشكون حتى في
جيوبهم ويغيرون ارقام هواتفهم كل حين ..ويلتوون وهم ذاهبون لمحل سكناهم لتضليل عنوانهم..
وعندما يتعبون يلتفون حول علم احمر بنجمة خضراء ليداروا به ضعفهم وخيبتهم ويبدون حنين الوطن.
في كل جسم عربي يسكن دكتاتور صغير يحكم ويقمع ويزمجر ويبدو ذالك جليا في
امتلاك كراسي الجمعيات والمساجد والمراكز ..لم يتحرر احد من حاكمه وحاكميته وفرعونيته
وجشعه وانانيته
الحرب قذفت بالاف المهجرين بعيدا عن اوطانهم والجوع والقهر قذف بالثلة الباقية
لمرتع الاحتماء بديمقراطية الغرب المامولة وكعكتها الشهية.

Saturday, February 14, 2009

اشتياق

اشتقت الى عينين تريحني من عناء الدهر ويدين تلامسني الى ابتسامة تحلق بي في حلم وردي

الى تكسير خبز شعير بيد امي حول صحن مرق

الى الانتظار في محطات الباصات التي لا تاتي في وقتها والازدحام عند ركوبها..

الى طاولات مدرستي الخشبية المتسخة بالحبر والاقلام ..وسبورة سوداء معلقة بثقوبها

وغبارها المتطاير

الى الحمام البلدي الذي يغسل ذنوب الناس بحرارة مستعرة مع تدليك اشخاص جسام

اشتقت الى الشمس الحارقة صيفا ورائحة شواء تفوح في الاسواق والازقة

ورائحة بالوعات كريهة

اشتقت الى اسماك الاطلنطي والمتوسط المالحة وكسكسي بالسمن يفور مع لمة احباب

اشتقت الى ركوب قطارات خشبية لا ادفع ثمن ركوبها ويمسكني ساعي التذاكر ليتركني في

احدى القرى النائية..

اشتقت الى النوم حتى الظهيرة لاجد افطار امي جاهزا

اشتقت الى الاعراس الكبيرة وزغردات نساء ثخينات يرتدين احزمة فضية وروائح عطر تفوخ

الى شربة ماء بالقطران باكواب نحاسية من يد بائع ماء يرتدي طربوش وناقوس الوان..

اشتقت الى عربة حمير وبغال امتطيها مع اناس وهتافات وعاملات وصبيان

اشتقت الى كراسات الطفولة ومحفظة جلدية ثقيلة اركض بها الى ساحة المدرسة

التي اجتاز سورها عند اغلاق الابواب.

اشتقت الى رغيف مدهون على جنبات المقاهي وارصفة الاسواق

الى كوب بن مقطر اوابريق شاي منعنع مع صحيفة وخلان

اشتقت الى مراودة فتيات بلدي في الطرقات والمحلات

الى عربات التين الهندي باشواكه وحلزون الشتاء المعشب وشربة فول مطحون بزيت زيتون مغشوش وفلفل وكمون.

اشتقت الى بعبعة الاكباش في الاسواق وذبائح العيد ورنين سيارات الاسعاف التي تصل

متاخرة والضحية يفور في دمائه واغمائه.

الى رنات صفارة شرطي المرور الذي يعبا بدراهم المخالفين اكثر من مراقبة المرور

الى رائحة ماسحي الاحذية ومدخني الشيرا وكحول الدكان

اشتقت الى صراخ المزادات وعربة بائع البالي الذي يجوب الحي ومزمار مسحراتي رمضان.

اشتقت الى كل شبر من تراب ترعرعت فيه وتخلى عني بيعت مساحاته لمستثمر نهمان

اشتقت الى عبور نهر ابي رقراق بنصف درهم على متن زورق عتيق يحرك مجدافيه

شيخ عجوز تحلم معه بعبور طارق للمضيق ومجد الاندلس

اشتقت الى ماثر بلدي واسوار لم اجدها الا في بطائق بريدية تمتع بها غيري

نزلة برد

بح صوتي داخلي بعد نزلة برد شتوية..اكتفيت بالعسل والليمون مع شربة شاي باكياس الفواكه المنوعة .

الاطباء هنا لا يعالجون شيئا يكتفون بزيارة سريعة تعفيهم من شكاوي الزبون الطويلة

وعلله.

الصيدليات مليئة بالناس كل يقتني حسب عاهته ووبائه وعقده .في هذا الجو الاسكندنافي

الرهيب ان لم تنفع مهدئات الصيدلي المؤقتة فسيارة الاسعاف السريعة تكفل بنقل جثة المنتحر حبلا ا و باقراص الهلوسة او ملقى من اعلى البناية .

المقابر هنا فاخرة بورودها وبنائها المشيد عند كل قبر ينام الميت بكامل عظامه بهويته وتعريفه وسنوات ولادته ومغادرته.

يمكن ان تتنقل بين الموتى بسيارتك ودراجتك في رحب ساحة المقبرة..

العشاق لهم مكان ايضا يفرغون القبلات هنا احيانا ويستدفئون والسكيرون يجلبون قواريرهم

ليرتاحوا مع الموتى بعيدا عن ضوضاء الاحياء وازعاجات الحياة ..المكان نظيف رغم التبول وتكسير زجاج القناني .

وبالقرب تجد كنيسة نائمة لا ياتيها احد سوى في مناسبات الخطوبة والطلاق وتسجيل الولادات والوفيات وبعض انشطة يوم الاحد حيث تقرع الاجراس

بلادنا فقيرة

بلادنافقيرة رغم كنوز وابار بترول وفسفاط ويورانيوم وفوسفور ..

البحر والبر مباع بالدولار والامطار لاجدوى منها فنحن نستورد الحبوب والارز

البشر صار رخيصا شباب هائم في الهوى واستنشاق المخدرات واستهلاك العولمة بتخلف ونساء كاسيات عاريات للبطون في الشوارع او في انتظار عريس قادم من سماء النت.

شهادتك الجامعية تقودك الى الاعتصام امام البرلمان بدون حق في الشغل او التسول في مقاهي المدينة وحلم الهروب يقودك الى مصارعة اسماك القرش وتيار جارف في المتوسط عبر قوارب لا تعود.

ماساة طالما ادينت في صحف وعرضها التلفزيون الاسباني لجثت بدون هوية صلت عليها صلاة الغائب وذكرت في تعداد المختفون في برامج التلفزيون او في سلة مهملات البرلمان.

ليس لدينا ثروة ولا تكنولوجيا ولا صناعة ولا بنيان اموال حكامنا في سويسرا بامان ..او مهداة لامنا امريكا عند الحاجة او لاستئصال راس طاغية واستبدال نظام.

ابناء يعقوب اصدقاءنا سوف نطبع معهم الف سلام واستسلام وسوف نشتري منهم سلاحنا لنحارب الجيران ونشاورهم في امورنا ومستقبلنا فليهنئوا باراضينا حتى يثخموا منها ويعطون ما يشاؤون.

لقاء

التقيت بالاخ محمد العراقي الموصلي بعد صلاة الجمعة ذهبت الى بيته وبعد تناول شربة حمص مطبوخ بالتوابل*وجبة اقتصادية من دخله المحدود* اهداني اعشاب مرامية مطحونة لداء الصدر الذي يجتاحني في برد الشتاء الهالك.
يبدو مقتنعا تماما ببعثيته وولائه لحزب صدام المشنوق ويتفائل بالحكم البائد وعودته ليحكم العراق
من جديد ورحيل امريكا في القريب العاجل وهزيمة امبراطورية الفرس شر هزيمة
لم استطع مجادلته ولا مجاملته فلدي اقتناع تام ان بعض الشعوب لا تهنا الا وهي في كنف الدكتاتورية وقطع الرؤوس.
يذكرني بشاكر العراقي بالسويد ابن الفلوجة المدينة التي هدمت باجتياح امريكي وابيد اخضرها ويابسها بمواد كيماوية وحرب شوارع شعواء هدمت معها الصوامع والبنايات..
كنا نتسامر ليلا واحيانا كنت ارافقه في توزيع جرائد الليل المتاحة لعاطلي المدينة
بسيارته البالية البسيطة التي تحتاج الى دفع عند تشغيل محركها ..دعاني مرات لشرب شاي واكلة مكونة من رز وسمك معلب واصلاح كمبيوتره المعطوب ..بما ان الشغل شبه مستحيل في السويد
المهاجرون لا يصرفون الكرونة الا بصعوبة بالغة ..صديقي ياسر المصري يصرف اقل من 1000 كرونة شهريا على اكله ويحول الباقي الى عائلته بارض الكنانة 1000 كرونة تساوي 1000 جنيه مصري مبلغ كبير لاسرة تعيش على اقل من 200 جنيه من الدخل
ومبلغ يصرفه سويدي ليلة السبت في ليلة خمر ساهرة.
صديقنا حسن الفاسي الذي تخلص من لحيته بعد اكمال اقامته مع عجوز فلسطينية اذاقته مرارة نيل الاوراق صار نشيطا بشكله الرياضي الخفيف بعد العثور على عمل في مصنع الالبسة ولم يعد معهود الظهور في جامع المدينة بعد قضاء ماربه ..وجلب شريكة حياة من مدينته فاس بعد سنوات طويلة من الشح وادخار العملة الصعبة في خزينة البنك الشعبي.
جل المغاربة يفعلون مثل ذالك لا يطمئنون الا وملايين السنتيمات في حضن الوطن..تاتيهم رسائل اقتطاع شهرية بالمبالغ وتامين عن الوفاة
اغلب المتقاعدين لا يذهبون الا في ثوابيت خشبية مغلقة تاركين شققهم المقتناة من طول الغربة لوريث او ابناء يعربدون فيها صيفا.
وكذالك تفعل افراد الجالية المقهورة تقتني سيارة صيفا لتعانق ريح الحرية والاهواء واستفراغ اللذة المفقودة طيلة السنة في ليالي السهر وبيوت المتعة ..اصبحت فتيات البلد تمتطي السيارة في نقطة الوقوف بدون الحاجة لاستئذان طالما السيارة تحمل لافتةواضواء اجنبية وشكل مغري جذاب..حتى ولو كان سائقها قروي تفوح رائحته بالعرق والعفن طالما ان جيوبه تفي بالغرض والركوب ياخذ لرحلة حالمة مؤقتة ربما تقود راكبتها لعبور المتوسط ولو باستشارة ساحرة ترسم لها طريق الامل وتفك لها طلاسم العنوسة وسجن الوطن
بعد قوانين مدونة المراة اصبح الجنس الخشن متوجسا من الارتماء في سجن القوانين الجديدة الا من لذة سريعة او مصادقة على طريقة البويفراند..
اذكر مغربي مزواج بكوبنهاجن لدغ من سم هاته القوانين بعد ان قادته غريزته الى منطقة زمور ليرتبط بامراة طليقة سوف تتابعه قضائيا لتغرمه اجر الطلاق والحمل ليضطر بعدها لتنظيف مراحيض كوبنهاجن وزيادات ساعات الاشتغال بالنظافة ليدفع ذعيرة شهور النوم في العسل
والخلاص من ارق سهاد الليل وجرجرة محاكم الوطن

اوراق من خريف الهجرة

اوراق من خريف الهجرة
تشرق الشمس عابسة في سماء الدنمارك مطلة بحلول يوم جديد ..وتزين ابتسامة مصطنعة وجوه الناس المنتعشة بالكرونة وجعة الكالسبيري.
في بلاد الفاينكينغ الكئيب بطقسه البارد وريحه وظلمته الشتوية وصقيعه..تتجلى الف حكاية ورواية ..على اطراف من الجزر المتناثرة هنا وهناك اختزل كلماتي واخط اوراقي واعصر افكاري المثقلة كاهلي بهموم الامس واليوم والغد..
لم اجد لاحتياري جواب ..كنت ومازلت مخلصا لمطامحي ومرامي مهما قصر الزمن او بعد ساعيش لذاتي ولن ارضى باخطائي. .
ارسم احلامي على كراسات يومياتي وحاسوبي وهاتفي النقال وشاشة تلفازي المسطح في بيتي الكائن باسبرج غرب البلاد اعيش منعزلا عن العالم.....